الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة والد وسام يحيى في لحظة ألم: ابني تنكّر لجميلي ولم يهاتفني منذ 4 أشهر..

نشر في  12 مارس 2014  (10:18)

 يؤلمـنــي أن يحلّ فلـذة كبــدي بتـــونس.. ولا يــــزورنـــــي فــي وحــدتـــي
هذا الشبل سينسي الجميع في وسام...

زارنا في مقر الجريدة السيد محمد يحيى والد لاعبنا الدولي وسام يحيى وكان في حالة نفسية تبدو سيئة أرجعها محدثنا إلى مشاكل عائلية بحتة يتحمل فيها لاعب الافريقي سابقا و«ميرسن» التركي حاليا نصيبا كبيرا من المسؤولية، قبل أن يصرّ ضيفنا على كشف المستور بكلمات تتقاطر ألما.. بقية التفاصيل في هذا الحوار..
سي محمد، مربحا بك في «أخبار الجمهورية» وما سبب هذه الزيارة اللطيفة؟
لقد لفت انتباهي في العدد الفارط من «أخبار الجمهورية» حديث للمدعو عبد القادر عبد الله الراغب في الترشح لرئاسة النجم الساحلي والذي تطرق الى رغبته في انتداب ابني وسام يحيى لـ «ليتوال» لذلك رغبت في معرفة الحقيقة من الخيال..
لماذا لم تبحث عن هذه الحقيقة لدى ابنك المعني بالأمر؟
كيف سأبحث عن الحقيقة عند وسام يحيى وهو من لم يتصل بي حتى هاتفيا منذ 4 أشهر.
ومادواعي هذه القطيعة، بينك وبين ابنك؟
أفضل عدم كشف المستور باعتبار وأنّ ابني شخصية عمومية..
لكن من حقنا كإعلاميين إنارة الرأي العام حتى لا يتمّ تأويل كلامك؟
هذه مشاكل عائلية ومسائل شخصية لا أودّ الخوض فيها رغم أني غاضب من وسام..
طبعا أنت حرّ في الاجابة من عدمها، لكن خوفنا أن تؤثر هذه الخلافات على نفسية لاعب محترف بقيمة وسام يحيى ممّا دفعنا إلى تقصي الحقيقة من مصدرها؟
دعني أعترف أنه سبق لي أن قلت لوسام يحيى ما دامت مسيرتك الكروية متواصلة فإني سأكتم غيظي في صدري وأتعالى على كل «الترهات»..
نفهم أن غريزة الأبوة فقط، هي من تدفعك إلى حماية وسام؟
نعم هذا صحيح، والدليل أنه سبق لي أن قلت لخمسة أشخاص مقربين مني حتى لو أقول إني لست راضيا على وسام بن يحيى فذلك لا يتجاوز حدود اللسان والله يعلم ما في القلب
صراحة ما يثير الاستغراب، أن كل الشارع الرياضي التونسي تقريبا يقر بحسن اخلاق وسام بن يحيى، فلماذا تريد الايحاء لنا بأنه مقصر في حقّك؟
فعلا المشكل أن 11 مليون تونسي يحبّون وسام يحيى، لكن ما لا يعلمه عامة الناس أني بعد أن قمت بواجب الأبوة تجاهه، فإن وسام تغافل عن القيام بواجب البنوّة تجاهي.
لو توضح؟
لقد صبرت طويلا على وسام وخاصة في الأربع سنوات الأولى مع الناد الافريقي حين كان يحصل على جراية لا تتجاوز 600 دينار في الشهر الواحد، قبل أن أقوم بواجبي تجاهه وعملت على اقناع الهيئة المديرة برئاسة المرحوم الشريف باللامين بتحسين وضعه المادي، وقتها قال المرحوم باللامين بحضور شهاب الخياري لوسام «قداش طالب شهرية»؟
فأجابه ابني بقوله: «أريد «10 ملايين».. فعقّب عليه رئيس الافريقي قائلا: «تحبّ 10 ملايين ياخي انتي مايكل انيرامو»؟
هذا التعليق الصادر عن المرحوم باللامين استفز ابني وجعله يقول له عندما بقيت طيلة 4 سنوات أحصل على جراية بـ 600 دينار لم يحسّ بي أي أحد رغم ما أقدمه من مردود ومجهود، وفي هذا السياق أفيدكم أنّ ابني وسام عندما كان يحضر مع زملائه ليتسلم جرايته، كان يصر على البقاء كآخر لاعب لأنه يخجل من زملائه الذين يحصلون على الملايين، وقتها لم يجد بجانبه إلا والده الذي كان يرمم معنوياته ويدفعه الى مزيد العمل الى أن أصبح يحصل على جراية بـ 8 آلاف دينار.
نفهم أن وسام عندما ترفّهت أحواله المادية لم يساندك؟
نعم هذا صحيح، والحال أنني أحتاج الى دعمه المعنوي والسؤال على أحوالي وزيارتي في وحدتي قبل الماديات وهذا ما لم يحدث وللأسف، عكس تكفلّه بمعاليم مناسك حجّ جده وجدته من الأم..
منذ متى لم يعد هناك تواصل بينك وبين ابنك؟
منذ 4 أشهر لم يعد يسأل على أحوالي حتى بالهاتف وحتى عندما يزور تونس يتحوّل الى منزل جده لزيارة طليقتي (أي والدته) دون أن يكلّف نفسه عناء زيارتي في منزلي وهو يعمل جيّدا أني أقيم بمفردي وأحتاج لمن يزورني.
برأيك من يقف وراء تحريض وسام على عدم زيارتك؟
نعم هناك أطراف تكفلت بهذه المهام، ولا داعي للتشهير بها..
وهنا أقول لابني وسام كان عليك ألا تنسى كيف وقفت بجانبك حين مرضت قبل زواجك من الفتاة التي أحببتها وأحبتك رغم معارضة الجميع لهذه الزيجة، خلافا لي ولابني الفيتوري يحيى..
كيف هي وضعية وسام مع فريقه التركي حاليا؟
هو يمر بأفضل حالته حاليا مع «ميرسن» التركي وقد بلغني أنه سجل مؤخرا هدفا عالميا..
قلت لنا: «بلغني أنه سجل هدفا عالميا»، وهو ما يوحي لنا أن ابنك غريب عنك؟
للأسف هذه هي الحقيقة المؤلمة وأقولها ولا أخشى لومة لائم.
هل هناك إمكانية لعودة وسام الى الافريقي؟
الكرة الان في شباك هيئة سليم الرياحي التي رفضت دفع مبلغ 5 مليارات في شهر جوان الفارط الى ادارة «ميرسن» التركي حسبما أكده لي سابقا نجيب غميض، وإذا ما كانت تريد انتدابه فعلا فما على أصحاب القرار الا الدخول معه في مفاوضات جدية بما أنه في نهاية عقده مع «ميرسن»..
هل لك ما تضيف؟
بعيدا عن وسام يحيى أقول أن ابن شقيقي اكرام يحيى البالغ من العمر 17 سنة ونصف والذي يلعب حاليا مع جمعية للهواة في «ليون» سوف ينسي الجماهير التونسية في وسام يحيى إذا ما تعاقد مع أحد الاندية الكبرى في تونس، علما وأن هذا الشاب تدرب مع الإفريقي من 15 جوان الى 18 جويلية الفارط قبل أن تتم مراوغته في آخر لحظة من قبل رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي بعد أن انتهت الآجال القانونية «للميركاتو» الشتوي، وهو ما دفعني للاتصال بزياد الجزيري في النجم الساحلي لاطلاعه على المخزون الكروي لاكرام يحيى الذي قد يلتحق في الصائفة القادمة بالنادي الصفاقسي بوساطة من لطفي الصنهاجي.

حاوره: الصحبي بكار